الاثنين، 25 أغسطس 2008

عندما وجدتك


عندما وجدتك لأول وهلة
لم أشك أبد بأني أعرفك
منذ أن أتى الرب بروحي إلى هذه الدنيا بهيئة امرأة ...
ولم أشك ابد بأنك ستكون لي حبيبا مها تبدلت الأقدار ومها تبدلت الأدوار ...
وعندما وجدتك لأول وهلة
أيقنت بأن روحي قد امتزجت مع روحك كحمامة بيضاء زفتنا حبيبا وحبيبة إلى السماء ...
عندما وجدتك لأول وهلة لم احبك بل ازداد حبي لك نضجا وعمقا
لأني كنت احبك
كنت أعرفك قبل أن أبصرك في هذه الدنيا وقبل أن يكتب لنا هذا اللقاء ...
عندما عثرت أنت عليا ..
أقبلت عليا وقطفتني كغرسه من بين حقول النرجس والياسمين ..
لم أكن هناك وحيدة ،
لم أكن هناك حزينة ...
لكنك كنت تيقن بأني خليلتك ،
لكنك كنت تيقن بأنك إذا ما التقطني ستصنع مني شجرة لا تموت ولا تعطش ..
ستصنع مني امرأة تحب ولا تحقد ..
ستصنع مني امرأة تغني لك وترقص لك ،
امرأة تعيش وتموت بأمرك،،
امرأة تبكي وتضحك بأمرك ،،
عندما التقينا لم يكون لقاؤنا محض صدفة عادية
لم يكون لقاؤنا عابرا أو عبثا بل كان لقاءا دبرته الملائكة وباركته السماء

الاثنين، 18 أغسطس 2008

من الطارق

استيقظت على صوت منبه الساعة. أنها الساعة السادسة صباحا، ألقت الأغطية بعيدا عنها وهمت بالنهوض. مشت بصعوبة باتجاه النافذة وفتحت ستارة الغرفة. فجأة بدأت ترتجف كل شي فيها بدأ يرتجف وبدأ قلبها ينبض بسرعة. برزت عيناها كأنما همتا بالخروج من محجريهما. أنه نفس الشخص الذي التقت بيه قبل أيام. ما لذي يفعله هنا؟ أهو المستأجر الجديد؟ قالت جيسكا وشفتاها ترتجف. تركت النافذة ومشت باتجاه المرآة وجلست هناك لدقائق، نظرت إلى نفسها بالمرآة وبدأت تمعن النظر إلى شكلها، رغم أنها قد تجاوزت الثلاثينيات من العمر لكن عيناها ما تزالا تحتفظ بالبريق ذاته ،بوجهها البيضوي البرونزي ، وبشفتيها الممتلئتان المنفرجتان آلتان لا تنطبقان على بعضهما كأنهما ترفضا أن تنطبقا لأنهما ترفضا كل شي عادي. مع هذا فقد ترك الزمن أثاره عليها، فبدأت تلمس التجاعيد أسفل عيناها بعصبية كأنها أردت أن تنزعهم بعيد عن وجها. بدأ شارع ذكرياتها يمر أمام عيناها، كل شي فيها كان يريد أن تعود تلك الأيام، بدأت تبتسم كالمجنونة،تذكرت أول مرة دق قلبها بقوة شديدة وبمغص في معدتها عندما كانت تلتقي بذلك الشاب الذي كان ينظر إليها بنفس الاهتمام والإعجاب، حقا كان حبنا رائع. فجأة فتح الباب: فدخلت طفلة مسرعة باتجاهها وصرخت "ماما، ماما، هناك شخص على الباب يقول بأنه المستأجر الجديد "انفرجت شفتا الأم من وقع ماسمعته قالت بذهول : "المستأجر الجديد؟" نزلت الأم مسرعة إلى الطابق السفلي متوجهة نحو الباب ، توقفت فجأة أنه نفس الشخص ، نفس النظرة، والابتسامة أنه نفس الرجل الذي كانت قد التقت بيه قبل أيام ، بدأ قلبها يدق وبدأت تحس بنفس المغص المزعج في معدتها. جمعت أنفاسها وقوتها ثم أجابت عليه "أهلا " قال لها بصوت قوي لكنه دافئ : "أني المستأجر الجديد، أين هو منزل السيد ادهم؟ أجابت: انه في الجانب الأخر وأشارت باتجاه المنزل. شكرها وتوجه نحو المنزل. لم تتحرك من مكانها وعيناها مازالتا تتبعانه حتى اختفى في منزل السيد أدهم.. إنها الساعة السابعة جلست لتتناول الفطور مع ابنتها. تركت المنزل وبدأت تقود سيارتها متوجه إلى المدرسة، مازالت أفكارها مشوشة ، مازالت متوترة، كل شي فيها بدأ يصرخ ويبكي كاد يغمى عليها، انه شريط كابوس مأساة الحادث الذي خطف حياة زوجها وأول رجل طرق أبواب قلبها يمر أمام عيناها ، أوقفت السيارة على جانب الطريق، ألقت بنظرها على ابنتها، أنها نسخة حية من أبيها، ثم انحنت بأتجاها وقبلتها قبله خاطفه ثم رسمت ابتسامة دافئة على وجهها وواصلت قيادة سيارتها متوجه نحو المدرسة. "ها قد وصلنا" قالت الابنة،، نزلت ابنتها وهي تلوح بيدها لامها "بآي ماما" أجابتها "بآي صغيرتي توخي الحذر توقفت للحظات ثم واصلت قيادة سيارتها مسرعة ، ونظرها متوجه نحو الأمام إلى الزحامات والى البنايات، لا تعرف ماذا يخبئ لها القدر ، لا تريد أن تسبق الأحداث، أنها تريد أن تعيش ماينتظرها في لحظته. لكن ما كانت واثقة جدا منه هو بأنها ستكون قوية دائما لأجل ابنتها لأنها جزء منها ، لأنها تجد صورتها فيها. وقفت سيارتها أمام بناية الشركة التي تعمل فيها، وتوجهت نحو مكتبها ....

النهاية

الجمعة، 15 أغسطس 2008

صور مجنونة


ألفت معزوفة فريدة ،،أستشاركني عزفها؟
اخترعت لعبه جديد،،
أستلعبها معي؟
تعال معي لنرسم البحر والجبال والشجر،،
تعال معي لنرقص فوق حبات قطرات المطر!
مهلا مهلا ،،،
لقد خطرت في بألي فكرة مجنونة أستأتي معي؟
أريد أن ارمي بنفسي فى النهر ،،
ماذا تقول أتحب أن نموت اليوم معا؟!
لحظة تذكرت وعدتني أن نزور الليلة القمر،،
وعدتني أن نراقب السماء حتى يختفي القمر،،
أأنت تفكر بما افكر؟
انا ايضا أحب ان نخترع سنة خاصة بنا
وسنضيف أليها فصلا أخير لايفصل بين الليل والنهار ..
أتحب أن نتقاسم هذه السنه معا؟
استأتي معي اريد ان اركض هذا المساء تحت ضوء القمر،،
انصت إليا نعم احب أن اعيش معك طوال العمر
لاتتركني في الشتاء لأني اخشى عصف الرياح وحفيف الشجر،،
لاتنسى أنك وعدتني ان نبني كوخنا فوق الصخور في شاطئ لا يطئه بشر،
وعند شبابيك نافذتنا تغرد العصافير عند اول خيط يسقط من ضوء الشمس،،
ولاتنسى أن تقص لي قصص تحول ابطالها الى نجوم
لتحرس مدن العشق من الشر
وانا اجلس عند النار الموقد أحيك لك سترة من اورق الشجر،،
تحضر ياحبيبي سنخرج هذه الليلة لنلملم النجوم لنصنع منها خواتم وعقود نزين فيها ارض الحب والملائكة والمطر

الخميس، 7 أغسطس 2008

عاشقة خرافية


كم كنت ساذجة عندما صدقت خرافة الحب في هذا الزمان!
كم كنت عابثه عندما مزجت بين الألوان
وعندما صدقت أن الحب طرق الوجدان!
كم تمنيت أن نعطي رونقا جديدا للحب في هذا الزمان،
كم تمنيت أن نسرق كل الألوان
أن نعزف كل الإلحان أن
نستخدم كل الحروف ونصوغ عذب الكلام،،
كم كنت ساذجة
فكيف يولد الحب في مدن الأصنام؟
فكيف تبني قصرا على حافة البركان؟
كم كنت دافئا قبل أيام وكم أنت قاسي هذه الأيام!
كيف تغيرت في أيام؟ كيف قتلت كل الأحلام؟
كيف أتقنت كل الأدوار وكيف أتقنت مشاركتك الأدوار؟
ألم تتعلم مني معنى وجود الإنسان؟
ألم تتلمذ بين يداي أنت تكون أقوى من وهج الأضواء وصداها الطنان؟
كيف أحببتني قبل أيام وكيف تهجرني هذه الأيام؟
كيف تعلمت أن تقسي على من علمك أن تكون إنسان؟
من أين جئت يأنسان؟
والى أين سترحل بعد أيام؟