السبت، 8 يناير 2011

أنا وأدم ..

علمتك الحب وانت علمتني القسوة
كتب فيك خواطر واشعار وانت مزقتها بلا رقة ... علمتك ان الحب جدول أحزان وانهر من الحنان وكومة من الأحلام الطفلة وانت علمتني ان اتجنب الحب وابتعد عنه آلف خطوة ... علمتك مالم تعلمه لك الأم فقد علمتك لأن الرب منحك لها الأبن اما انا علمتك لأني وجدت فيك الطفل ولأن الرب قد ارسلني كي اعلمك الحب ... علمتك أنا اسرار‎‏ الحزن ، علمتك انا اسرار الشوق وكل اسرار الحب خطوة بخطوة .. علمتك اني لن اغدر ابدأ فأنا والغدر لم نجتمع ابدا ولا حتى في زمن الخوف والحقد ، فكان نصيبي منك انك جربت بيا الغدر .. انتظرك انا والدمعة التي سكنت عيني منذ عدة اعوام .. ولم امر في ذكراك حتى لوهلة .. مرت الفصول بما تحمله من الاعياد والنكبات ومرت أيام سنة الرب كشريط احزان امام عيني الثكلة .. لم اكف عن البكاء وانا اصلي الى الرب أن اجد يوما خليلي في الحب وصليت لك ان تنصف يوما من علمتك كل الحب.
سألتك بحق السماء وبحق الكتب السماوية التي انزلها الرب أن تنصف وعود الحب يوما وأن تعتق تعذيب قلبي وتمتزيق احلامي الطفلة .. لماذا يا أدم يسعدك أن تتأمل دموعي وآهاتي؟ لماذا يسعدك ان تقرأ في خواطري وشخابيطي الحزن؟ إن كان عذابي ماكنت تطلبه .. فطمئن فأن العذاب جلدني ومزقني حد اللا آلم ... فمتى ياأدم اتقنت الغوص في خفايا وبحور المرأة؟ ومتى انصفت قلب اسكنك فيه واعطاك كل الحب لاجل الحب وليس غير الحب .. هذه قصة حواء وأدم في هذا العصر.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

معلومات رهيبة ، شكرا جزيلا لكاتب المقال. انها مفهومة بالنسبة لي الآن ، وفعالية وأهمية هو المحير. أشكركم مرة أخرى وحظا سعيدا!

غير معرف يقول...

لدي بعض الحكمة الرائعة.